نهاية الحملة - معركتنا "المناخ من أجل العدالة " مُستمرة!
تغير المناخ والعدالة الاجتماعية مترابطان ترابطا وثيقا حيث تهدد عواقب التغير المناخي بتفاقم التفاوت القائم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يترك جزءًا كبيرًا من المجتمع أمام فرصة ضئيلة أو معدومة في مستقبل يطيب فيه العيش. لوقف مزيد انهيار المجتمعات، ولمعالجة كل هذه التفاوتات الاجتماعية، نحن بحاجة ماسة إلى تحول اجتماعي بيئي!
كانت هذه هي الرسالة الأساسية لحملتنا التواصلية التي ننفذها منذ أكثر من نصف عام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهادفة إلى تعزيز الفهم بأن مسألة تغير المناخ تتعلق في جوهرها بالعدالة الاجتماعية، وأننا بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات جريئة وإلى مشاركة الجميع النشطة في الكفاح من أجل إحداث تغيير اجتماعي - إيكولوجي.
وقد بين لنا النموذج المرحلي لمعهد "فوبرتال" ما يمكن أن يبدو عليه هذا التحول في قطاع الطاقة. و قد طُبق هذا النموذج على 10 بلدان في المنطقة و أسهم في فهم أفضل لعمليات التحول في مجال الطاقة في البلدان المعنية، وقدم دروسا أساسية للمنطقة بأسرها استنادا إلى النتائج التي توصلت إليها البلدان التي جرى تحليلها. انتظروا قريبا تقرير مقارن لهذه الدراسات!
إلى جانب هذه السلسلة الدراسية، ركزت الحملة أيضًا على الوصول إلى جمهور أوسع، لذلك تم إنشاء الكثير من المحتويات الصوتية. ويشمل ذلك سلسلة بودكاست ومناقشات إذاعية حية للإجابة على الأسئلة التالية: ماذا يحدث أثناء المفاوضات المناخية وما هو الدور الذي لعبته منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في غلاسكو ؟ ما هو الفرق بين التخفيف والتكيف مع تغير المناخ ولماذا تتأثر المجتمعات الضعيفة بتغير المناخ أكثر من غيرها ؟ كيف يمكن للمدن أن تصبح أكثر مرونة تجاه تغير المناخ ؟ ما هو الدور الذي يلعبه المجتمع المدني ؟ كيف يمكننا ترسيخ المزيد من العدالة بين الأجيال ؟ هذا وساهم الخبراء وشركاء فريديريك ايبرت منذ أمد طويل من مختلف بلدان المنطقة في إعطاء صورة شاملة من خلال الإجابات على هذه الأسئلة.
باختصار ، لم تركز حملة "المناخ من أجل العدالة" فقط على تحديات تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بل قدمت أيضًا حلولًا لبيئة ومجتمع مستدامين وعادلين اجتماعيًا. وقد وضعت الحلول ، ولكن الطريق إلى تنفيذها ﻻ يزال طويلا. وسنحافظ على نسقنا في الدعوة إلى هذا التحول في مجال الطاقة ، ونأمل أن نجد المزيد من المؤيدين من خلال الحملة، فهل أنتم إلى جانبنا؟