البرنامج الاقليمي للنقابات

لعبت النقابات دورا سياسيا مهما خلال التغيرات السياسية و بعد سقوط قيادات الأنظمة الحاكمة. في تونس و مصر، توقف العمال عن العمل في المصانع خلال المظاهرات. في تونس أدت الحركات الاحتجاجية التي نادى لها الاتحاد العام التونسي للشغل الى سقوط بن علي في 14 جانفي 2011. في بلدان أخرى كليبيا و البحرين، نجحت النقابات في حشد السكان. علاوة على دورها السياسي، تلعب النقابات دورا مهما على النطاق المحلي في ميدان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. هم متواجدون على كامل تراب المنطقة و يمكنهم الحرص على أخد بعين الاعتبار مصالح العمال خلال صياغة السياسات و على عدم تهميش الاهداف المرتبطة بسياسات سوق الشغل و السياسات الاجتماعية.

في السنوات القادمة، العديد من النقابات في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا ستطالب و ترافق "الاصلاحات السياسية" بعد "الربيع العربي". في الواقع هدا يعني ان على النقابات ان تناضل من اجل اصلاحات اقتصادية و اجتماعية في مصلحة العمال و العاملات مع، بصفة خاصة، حماية حقوقهم.

حتى تتمكن نقابات المنطقة من تحمل هده المسؤولية و لعب دورها على أكمل وجه، يجب تمكين هياكل النقابات غير الحكومية و الديمقراطية.

من خلال المشروع النقابي الاقليمي، ترغب مؤسسة فريدريش ايبرت في تحقيق الاهداف التالية:

• تعزيز الهياكل النقابية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا و دعم الهياكل المخصصة للمرأة و الشباب
• تسهيل التعاون بالمنطقة بين النقابات
• تصميم خطط إستراتيجية و اقتراحات سياسية حول مواضيع اقتصادية و اجتماعية مثل الحماية
• الاجتماعية، الهجرة،القطاع الغير رسمي أو مسائل مناخية و بيئية
• تطوير وسائل التعلم الالكتروني لتعزيز المكاسب في ما يخص حقوق العمال

لتنفيذ مشاريعه، يستعين المشروع النقابي الاقليمي ب:

• الاطارات العليا و المتوسطة و الموظفين و اعضاء النقابات الوطنية و الاقليمية
• منظمات المجتمع المدني المستقلة التي تمثل مصالح المواطنين و العمال
• أصحاب القرار و السياسيين، نساءا و رجالا، القادرين على التأثير على مواضيع مهمة
• الأجراء، النخب العلمية و الفكرية التقدمية

الإجراءات المتوقعة تنفذ من خلال اليات محددة مثل المؤتمرات و الندوات و الورشات و المنشورات و الزيارات الميدانية التعليمية و اجراءات تعزز الحوار. تزداد لكل هذا اليات حديثة كفيديوهات الصور المتحركة و الانفوغرافيا التي تستعمل كأدوات بيداغوجية.