إصدار كتاب: الطاقة المتجددة في مصر والأردن: الوضع الحالي والإمكانيات المستقبلية.
وأظهرت المناقشات أن الاعتماد غير المتوازن على مصادر الطاقة غير المتجددة (مصادر الوقود الأحفوري)، لا يزال يطبع سياق السياسة الطاقية في منطقة الشرق الأوسط. ارتفاع معدل النمو السكاني والاستهلاك الكثيف للطاقة في المنطقة سيسبب ارتفاعًا في مستوى الاحتياجات للطاقة بنسبة 6 إلى 7٪ سنويًّا في المستقبل، وذلك إذا ظلت أنماط الاستهلاك هي نفسها، مع مضاعفة الطلب على الطاقة بحلول العام 2020. ولا تزال منطقة الشرق الاوسط منطقة ذات إمكانيات هائلة للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة. وتشكل مصادر الطاقة المتجددة 2.5٪ فقط من إجمالي إنتاج الطاقة الإقليمي في العام 2015. وعلى الرغم من أن الشروط القانونية الأساسية اللازمة للتوسع في الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة (الحكامة الطاقية) في معظم هذه البلدان قد تمت بلورتها، إلا أن هناك نقص في التنفيذ السياسي الحازم على المستوى الوطني وكذلك التحليل النقدي من الجهات الفاعلة السياسية الرئيسية والمجتمع المدني.
في زمن اتفاق باريس، فإن نقاشًا جادًّا حول فوائد ومستقبل الطاقة المتجددة أكثر أهمية من أي وقت مضى. عقد نقاش مستنير تم من خلاله تسليط الضوء على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للتحول في مجال الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط. مصر والأردن هما بمثابة حالة دراسية إقليمية جيدة، والدروس المستفادة من هاتين الدولتين يمكن تعلمها من قبل بلدان أخرى في المنطقة. وكثيرًا ما يتم إهمال النقاش، في المناقشات الإقليمية والوطنية، حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتي كانت جوهر المناقشة.
إطلاق الكتاب فرصة جيدة لتقديم نظم الطاقة المتجددة من مصر والأردن لجمهور عريض. وأبرزت المناقشات أهمية تشجيع الإرادة السياسية لمتابعة مسار الانتقال الطاقي من أجل إنشاء مستقبل مستدام للطاقة والطاقة المتجددة.
شكرًا لمؤلفينا من مصر الدكتور محمد الخياط من (NREA) والدكتور ماجد محمود (RCREEE) ولمؤلفينا من الأردن الدكتور أحمد السلايمة من (JU) والدكتورة خولة سبتان من (JU) على مساهمتهم القيمة.