الاجتماع الإقليمي للعمالة المنزلية المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
عقد الاتحاد الدولي للعمالة المنزلية (IDWF) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة العمل الدولية الاجتماع الإقليمي للعمالة المنزلية المهاجرة (MDWs) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تونس بين 29 نوفمبر و 1 ديسمبر 2019. وحضر الاجتماع 10 قادة يمثلون 8 مجموعات عاملات منازل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من بين القادة العشر، هناك 8 عاملات منزليات وعامل منزلي واحد ومنظم. مثلت المجموعات عاملات المنازل من سريلانكا وإثيوبيا والفلبين، ومجموعات متعددة الجنسيات للعاملات في لبنان والأردن والكويت وقطر.
أعطى الاجتماع الإقليمي مساحة لقيادات ذات أغلبية نسائية والعاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاجتماع في مكان واحد وتبادل وتعلم نجاحاتهن التنظيمية، وكيفية التغلب على التحديات التنظيمية. ويهدف كل من الاتحاد الدولي للعمالة المنزلية و مؤسسة فريدريش إيبرت من الاجتماع الذي يعقد دوريا إلى تسهيل تبادل المعرفة والخبرات لقادة العاملات المنزليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال عقد هذا الاجتماع إقليمي.
من جهته، قال ميرين عباس، مدير البرنامج الإقليمي للنقابات في مؤسسة فريدريش إيبرت للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "هدفنا الرئيسي من هذا الاجتماع في مؤسسة فريدريش إيبرت والاتحاد الدولي للعمالة المنزلية هو السماح للعاملات المنزليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتبادل الخبرات في مجال التنظيم والبيئات القانونية والتحديات والدفاع عن حقوقهم في تزويدهم بأفكار جديدة لعمل منظماتهم".
وهدف الاجتماع الإقليمي أيضًا إلى تحقيق هدف مؤسسة فريدريش إيبرت المتمثل في دفع "حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية" و"التمسك بها على نحو متزايد في جميع أنحاء العالم". حيث أن تنظيم العاملات المنزليات يهدف إلى ضمان حماية حقوق العمل لهن وتنفيذها ضمن تقدم ودعم "جدول أعمال العمل اللائق".
فيما تحدثت مي أبو سمرة، المنسقة الإقليمية في الاتحاد الدولي للعمالة المنزلية في الاجتماع عن سياق ظروف عاملات المنازل في المنطقة. "يوجد أكثر من 3 ملايين امرأة يعملن كعاملات منزليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. غالبًا ما يتم استبعاد عاملات المنازل من تطبيق قوانين العمل، ما يترك لهن القليل من الحماية عندما يواجهون العمل الزائد، وحجب الأجور، ومصادرة جوازات السفر، وسوء المعاملة. غالبية عاملات المنازل في المنطقة يعملن وفقا لنظام "الكفالة"، حيث يكون وضع هجرة العامل المهاجر ملزماً قانونياً بكفيل فردي لفترة العقد. لا يمكن للعامل المهاجر دخول البلد أو الخروج منه، أو نقل الوظيفة أو المغادرة لأي سبب دون الحصول على إذن كتابي صريح من كفيله".
سمح الاجتماع للقادة بمناقشة استراتيجياتهم ونجاحاتهم التنظيمية، وكيفية التغلب على تحديات التنظيم، وحملات كسب الدعم والتأييد التي اضطلعوا بها وأهدافهم لعام 2020. وتضمن الاجتماع عروضا تقديمية وورش عمل ونقاشات جماعية. والتي سمحت جميعا للعاملات بالتعلم من النجاحات التنظيمية لبعضهن البعض، وطرق التغلب على تحديات التنظيم.
وخلال تبادل الخبرات، قال بعض القادة إنه لا يمكن دمج تجارب معينة مع مجموعاتهم بسبب السياقات المختلفة التي يعيشون فيها، والشواغل الأمنية التي قد يواجهونها.
وأعرب العديد من القادة بعد الاجتماع عن الحاجة إلى مشاركة المعلومات التي حصلوا عليها خلال الاجتماع الإقليمي مع أعضاء مجموعاتهم لمناقشة كيفية تنظيمهم بشكل أكثر كفاءة. بالإضافة إلى ذلك، حدد القادة الفجوة في الروابط مع النقابات ومجموعات العمال المنزليين في بلدانهم الأصلية، والتي ستتم متابعتها بعد الاجتماع. ما سيؤدي إلى تحسين مستوى القادة وتنظيمهم جراء المعرفة والاستراتيجيات الجديدة المتعلقة بالتنظيم التي تعلمها القادة وسيشاركونها في مجموعاتهم وتنفيذها، والروابط المستقبلية التي سيتم تشكيلها مع بلدان المقصد، ستؤدي بالتأكيد إلى "تحسين مستواهم أو تنظيمهم".