حقوق العمال

لا يزال الظّلم الاجتماعي أحد المشاكل الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إذ أنّه يتسبّب في صراع اجتماعي ويمكن أن يؤدّي الى حدوث نزاعات مسلحة. الا أنّ التنمية الاجتماعية الشاملة لا تبدو على جدول أعمال الحكومات في المنطقة. مما يضفي أهمية أكبر للنضال من أجل تحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية للنقابات العمالية لكونها مدافعا رئيسيا عن حقوق الطبقة الشغيلة. وتقدم مؤسسة فريدريش إيبرت الدعم في هذا الصدد.

ولا يمكن اعتبار النشاط النقابي الديمقراطي الحر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمرًا مسلّما به ويرجع ذلك لعوامل سياسية مختلفة. ففي عديد البلدان، ارتبطت النقابات العمالية ارتباطًا وثيقًا بالحكومات، بما في ذلك العديد من الأنظمة الاستبدادية، واستمر هذا الحال لعقود. وغالبا ما اعتبر تمثيل مصالح العمال أمرا ثانويا في سلّم الأولويات. ولا تزال القيود المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والحقوق النقابية الأساسية تشكل جزءًا من الحياة السياسية اليومية.

ويهدف النشاط الذي تقوم به مؤسسة فريدريش إيبرت في مجال العمل النقابي في المنطقة إلى تعزيز قدرات النقابات العمالية كمؤسسات ديمقراطية ودعمها للمشاركة بفاعلية في بناء السياسة والمجتمع. وتقدم مختلف المكاتب القطرية لمؤسسة فريدريش إيبرت المشورة والدعم سواء للمنظمات الوطنية الجامعة أو للنقابات العمالية القطاعية – ويعدّ هذا العمل مكمّلا لأنشطة المؤسسة على المستوى الإقليمي المتصل بالنقابات العمالية.

ويسعى البرنامج الإقليمي للنقابات الذي يتّخذ من تونس مقرا له الى تعزيز المقاربات النقابية التقدمية وتعزيز النقابات العمالية بانتظام. وينصبّ التركيز على معايير العمل والمعايير الاجتماعية، ومشاركة النساء والشباب، ومعالجة قضايا السياسة الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة، بما في ذلك الهجرة. ونذكر من بين الشركاء المهمّين الاتحاد العربي لنقابات العمال، ومنظمة العمل الدولية والاتحادات العمالية الدولية النشطة في المنطقة.

ويتناول مشرو  تعزيز حوكمة الهجرة ، الذي يتخذ من تونس مقراً له، سياسة الهجرة الشاملة التي تحمي حقوق العمال من خلال منتدى نقابي تعاوني على الصعيد الاقليمي. حيث تسعى الشراكة الاستراتيجية الى ربط 30 نقابة عمالية تنشط في بلدان المنشأ والعبور والمقصد بغية الاستيطان في غرب وشمال إفريقيا وفي أوروبا. ومن خلال تجميع الخبرات والمعارف وتعزيز الممارسات النقابية المبتكرة عبر التضامن، فإن الهدف هو اشراك النقابات العمالية في إدارة مسألة الهجرة لضمان تحقيق توازن أفضل بين مختلف الاعتبارات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإنسانية.

المنشورات

No items found
البرنامج الاقليمي للنقابات

البرنامج الاقليمي للنقابات

لعبت النقابات دورا سياسيا مهما خلال التغيرات السياسية و بعد سقوط قيادات الأنظمة الحاكمة. في تونس و مصر، توقف العمال عن العمل في المصانع خلال المظاهرات. في تونس أدت الحركات الاحتجاجية التي نادى لها الاتحاد العام التونسي للشغل الى سقوط بن علي في 14 جانفي 2011. في بلدان أخرى كليبيا و البحرين، نجحت النقابات في حشد السكان. علاوة على دورها السياسي، تلعب النقابات دورا مهما على النطاق المحلي في ميدان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. هم متواجدون على كامل تراب المنطقة و يمكنهم الحرص على أخد بعين الاعتبار مصالح العمال خلال صياغة السياسات و على عدم تهميش الاهداف المرتبطة بسياسات سوق الشغل و السياسات الاجتماعية. لقراءة المزيد

تعزيز حوكمة الهجرة

تعزيز حوكمة الهجرة

التعاون بين نقابات العمال والفاعلين في شمال أفريقيا وغرب أفريقيا وأوروبا تتطلب صياغة وتنفيذ ومتابعة السياسات والاستراتيجيات الوطنية للهجرة القائمة على الحقوق مزيدا من المساءلة والتنسيق للنقابات العمالية من بلدان المنشأ والعبور لقراءة المزيد

لمزيد من المعلومات عن عملنا الدولي :

السياسة النقابية الدولية

السياسة النقابية الدولية

إذا كان هدفنا هو تعزيز الديمقراطية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم يجب علينا أولا تقوية النقابات العمالية. من خلالها يمكن للعمال منهجة المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا و السعي في نهاية المطاف إلى العمل اللائق والعدالة الاجتماعية. نحن ندعم .مجموعات الضغط التي تساعد الموظفين الرسميين وغير الرسميين على أن يصبحوا أكثر تمثيلا وديمقراطية واستقلالية لقراءة المزيد