يهدف المنشور الجديد لمؤسسة فريدريش ايبرت إلى تسليط الضوء على أسباب الظلم الاقتصادي وتقديم بدائل ممكنة للسياسات الاقتصادية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك تعزيز الحوار الاجتماعي والاقتصادي.
يهدف المنشور الجديد إلى تسليط الضوء على أسباب الظلم الاقتصادي وتقديم بدائل ممكنة للسياسات الاقتصادية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك تعزيز الحوار الاجتماعي والاقتصادي. يتكون هذا المنشور من سبعة فصول تم كتابته من قبل خبراء دوليين من المنطقة و أطلق علنا في تونس العاصمة يومي 24 و 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2017. وقد تم إعداده من قبل مشروع " من أجل تنمية اكثر عدالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وهو أحد المشاريع الإقليمية لمؤسسة فريدريش ايبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويأتي هذا المنشور نتيجة لحوالي ثلاث سنوات عمل لمجموعة متخصصة من مختلف الخلفيات الأكاديمية و / أو ذوي الخبرة في العديد من البلدان العربية. وذلك من أجل ضمان نظرة إقليمية حقيقية تشمل مختلف الشكاوى والمقترحات والأفكار في المنطقة. في سنة 2016، عقدت سلسلة من المشاورات من مختلف الاطراف في أحد عشر بلدا واستنادا إلى هذه المشاورات، وضع الخبراء بهذا المنشور الجديد توصياتهم النهائية.
ويعتمد الجانب الرئيسي للكتاب أساسا على تحليل السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها معظم بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا و ساهمت بشكل منهجي في المظالم الاجتماعية وعدم المساواة والتهميش والفقر والبطالة، وفي القمع السياسي والاستبداد. هذه العوامل مثلت الأسباب الرئيسية للثورات العربية سنة 2010/2011. ومنذ ذلك الحين، استمر الظلم الاجتماعي والاقتصادي في النمو. و في أعقاب الربيع العربي حظيت هذه المظالم باهتمام أقل على المستوى المحلي والدولي مقارنة بالجانب الأمني والتحول الديمقراطي. وفي هذا السياق، يتناول الكتاب العوامل الكامنة وراء التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتوقفة وتزايد الظلم الاجتماعي في البلدان العربية والهدف من ذلك هو رفع مستوى الوعي بالعلاقات السببية بين هذه العوامل والخيارات الاقتصادية المستوحاة من الليبرالية وتشجيع النقاش حول السياسات البديلة التي يمكن أن تحسن العدالة الاجتماعية وتحسن من المستوي المعيشي لسكان المنطقة.
سعى المؤتمر في تونس إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية: أولا، العرض العام لفصول الكتاب من قبل المؤلفين، ثانيا، وتقديم مجموعة من دراسات الحالة لعدة بلدان حول السياسات الاقتصادية فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية من قبل الباحثين من المنطقة، ثالثا، بدء المناقشات النظرية بين المشاركين حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والسياسات الاقتصادية في المنطقة، وأخيرا التفكير في إيجاد حلول واستراتيجيات للتصدي للسياسات الاقتصادية النيولييرالية في المنطقة، والدعوى لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية البيئية المستدامة.
ان أهمية هذه المناقشات لا تقتصر على معالجة القضية السياسية أساسا بل على العدالة الاجتماعية التي أهملت بشدة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، فإن جمع مثل هذا العدد الكبير من النشطاء والأكاديميين والنقابيين وغيرهم من الاطراف المعنية من مختلف أنحاء المنطقة مهمة ايضا لمعالجة هذه المسألة من زوايا مختلفة و ذلك في ضل الأحداث الاجتماعية والبيئية والتنموية والتحديات الاقتصادية لكل بلد. دعت مؤسسة فريدريش ايبرت عدد كبير من شباب المنطقة للانضمام إلى المؤتمر والمشاركة في النقاشات وتبادل الخبرات فيما بينهم. افتتح المؤتمر بتقديم الكتاب للنقاش مع الضيوف الأكاديميين التونسيين وطلبة جامعة تونس. وتبادل الخبراء الراي لإعادة تطوير المجال الأكاديمي وتعليم التفكير الاقتصادي الجديد وأن يأخذ في عين الاعتبار الحاجة إلى العدالة والتنمية.
بعد المناقشات الأولية، افتتح المؤتمر بخطاب السيد ألفريدو سعد فيلهو الاستاذ بكلية الدراسات الشرقية والأفريقية ، بجامعة لندن حول " الليبرالية مقابل العدالة الاجتماعية ، بديل سياسي في أوقات الأزمات " وقد دعم خطابه بتحليل تأثير التمويل على جميع جوانب الحياة بسبب الهيمنة العالمية النيوليبرالية واعتمد على تجارب بلدان أخرى بالعالم ولا سيما أمريكا اللاتينية في التعامل مع النيوليبرالية، كما شدد على الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني والنقابات والمعارضة السياسية وشبكات التواصل في تحسين العدالة الاجتماعية. وبعد مداخلته، افتتحت حلقة نقاش جماعية حول الهيمنة العالمية للخطاب النيوليبرالي وكيفية تكونه وتجليه في العالم العربي. وكان معه مشاركين آخرين من بينهم الباحث جلبير أشقر والباحث محمد السعدي وفي سياق إحراز مزيد من التقدم في المؤتمر، تم تقسيم المشاركين إلى أربع جلسات متوازية خلالها تم مناقشة وتحليل اهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وكانت كما يلي:
بشأن هذه المواضيع، قدم الخبراء دراسة لمجموع من الحالات في بلدان مختلفة و أعطي المجال لتبادل الأفكار حول الاستراتيجيات والإمكانيات للدعوة الفعالة والضغط السياسي من أجل العدالة الاجتماعية. وكانت الأسئلة الرئيسية في هذه المناقشات ما يمكن القيام به لزيادة التعاون الإقليمي والتعاون بين الجهات الفاعلة التي تحاول مكافحة النيوليبرالية في المنطقة وكيفية الدعوة الجماعية للسياسات الاقتصادية والاجتماعية البديلة.
إن نتائج وتوصيات المؤتمر واعدة جدا حيث يقدم تمشيا جديدا لاستراتيجيات المستقبل على الصعيد الاجتماعي الوطني والإقليمي والدولي. وتلخص النقاط التالية الحلول والاستراتيجيات الرئيسية المقترحة للتغلب على الهيمنة الخطابية والسياسية النيوليبرالية
-تعزيز المعرفة بالسياسات الاقتصادية البديلة تعزيز المعرفة بالسياسات الاقتصادية البديلة من خلال تقديم دراسات بديلة وأدلة علمية تدحض النظريات السائدة والسياسات القائمة. ويتم دعوة الأكاديميين والباحثين في المنطقة للمساهمة في بناء معارف جديدة على الصعيدين الوطني والإقليمي.
-نشر المعلومات والتوعية العامة والشفافية:
دعت مؤسسة فريدريش ايبرت المشاركين في هذا المؤتمر إلى تطوير أدوات التوعية العامة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص العاديين من أجل زيادة الشفافية في السياسة الاقتصادية على الصعيد الوطني.
-إعطاء الطابع التشاركي للقرارات الاقتصادية: ينبغي على للمنظمات غير الحكومية ونقابات العمال والقوى المدنية الأخرى أن تمارس ضغوطا على السلطات لزيادة مشاركتها في عمليات صنع القرار من خلال إطلاق نقاش عام ونقد جميع القرارات الاقتصادية المتعلقة باتفاقات التجارة الخارجية والاستثمار التي يمكن أن يكون لها أثرا سلبيا على العدالة الاجتماعية و / أو البيئية.
-بناء الاستراتيجية: التفكير في الاستراتيجيات من خلال بناء تحالفات مع الاطراف الفاعلة او المعارضين التقليديين اللذين يمكن أن يشتركوا في نفس المصلحة في بعض المجالات أو الفترات. فعلى سبيل المثال، بناء تحالف مع غرفة الصناعة في مفاوضات التجارة الحرة من اجل تعزيز "حماية الصناعة المحلية" وتوسيع فوائد التجارة الوطنية هناك ايضا التعاون مع وزارة البيئة لدعم القرارات السليمة والإشادة بالقرارات "الجيدة" التي اتخذتها الحكومة (توقيع اتفاقية حماية المناخ أو تعزيز حقوق المرأة) قد تساعد على بناء الثقة مع السلطات وتسهيل أعمال التوعية من أجل العدالة الاجتماعية
-تعزيز التواصل والتعاون مع المنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية والناشطين في المجتمع المدني من أجل تحسين العمل في مجال الحملات التحسيسية والضغط على القوى الدافعة للنيوليبرالية، وخاصة الحكومات. ويواجه النشطاء والعمل التوعوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديا كبيرا، وهو القمع السياسي وانعدام حرية التعبير. لهذا السبب، يمكن للمنظمات غير الحكومية والناشطين والأكاديميين الناقدين زيادة نفوذهم من خلال التعاون مع نظرائهم على المستوى الإقليمي والعالمي.
-إنشاء وتعزيز المنظمات غير الحكومية والنقابات المستقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنشاء وتعزيز المنظمات غير الحكومية والنقابات المستقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تولي مسؤولية رصد القرارات الاقتصادية الحكومية ومساءلتها وتقييمها
المشاركة في الحركات العالمية والشبكات والمنظمات غير الحكومية ضد النيوليبرالية ودعم العمل الدولي لإصلاح النظام الاقتصادي الدولي. كما اقترح المشاركون الشروع في حركة عالمية لجلب مؤسسات "بريتون وودز" (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي) مرة أخرى تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل جعلها بعيدة عن هيمنة الولايات المتحدة
This site uses third-party website tracking technologies to provide and continually improve our services, and to display advertisements according to users' interests. I agree and may revoke or change my consent at any time with effect for the future.
These technologies are required to activate the core functionality of the website.
This is an self hosted web analytics platform.
Data Purposes
This list represents the purposes of the data collection and processing.
Technologies Used
Data Collected
This list represents all (personal) data that is collected by or through the use of this service.
Legal Basis
In the following the required legal basis for the processing of data is listed.
Retention Period
The retention period is the time span the collected data is saved for the processing purposes. The data needs to be deleted as soon as it is no longer needed for the stated processing purposes.
The data will be deleted as soon as they are no longer needed for the processing purposes.
These technologies enable us to analyse the use of the website in order to measure and improve performance.
This is a video player service.
Processing Company
Google Ireland Limited
Google Building Gordon House, 4 Barrow St, Dublin, D04 E5W5, Ireland
Location of Processing
European Union
Data Recipients
Data Protection Officer of Processing Company
Below you can find the email address of the data protection officer of the processing company.
https://support.google.com/policies/contact/general_privacy_form
Transfer to Third Countries
This service may forward the collected data to a different country. Please note that this service might transfer the data to a country without the required data protection standards. If the data is transferred to the USA, there is a risk that your data can be processed by US authorities, for control and surveillance measures, possibly without legal remedies. Below you can find a list of countries to which the data is being transferred. For more information regarding safeguards please refer to the website provider’s privacy policy or contact the website provider directly.
Worldwide
Click here to read the privacy policy of the data processor
https://policies.google.com/privacy?hl=en
Click here to opt out from this processor across all domains
https://safety.google/privacy/privacy-controls/
Click here to read the cookie policy of the data processor
https://policies.google.com/technologies/cookies?hl=en
Storage Information
Below you can see the longest potential duration for storage on a device, as set when using the cookie method of storage and if there are any other methods used.
This service uses different means of storing information on a user’s device as listed below.
This cookie stores your preferences and other information, in particular preferred language, how many search results you wish to be shown on your page, and whether or not you wish to have Google’s SafeSearch filter turned on.
This cookie measures your bandwidth to determine whether you get the new player interface or the old.
This cookie increments the views counter on the YouTube video.
This is set on pages with embedded YouTube video.
This is a service for displaying video content.
Vimeo LLC
555 West 18th Street, New York, New York 10011, United States of America
United States of America
Privacy(at)vimeo.com
https://vimeo.com/privacy
https://vimeo.com/cookie_policy
This cookie is used in conjunction with a video player. If the visitor is interrupted while viewing video content, the cookie remembers where to start the video when the visitor reloads the video.
An indicator of if the visitor has ever logged in.
Registers a unique ID that is used by Vimeo.
Saves the user's preferences when playing embedded videos from Vimeo.
Set after a user's first upload.
This is an integrated map service.
Gordon House, 4 Barrow St, Dublin 4, Ireland
https://support.google.com/policies/troubleshooter/7575787?hl=en
United States of America,Singapore,Taiwan,Chile
http://www.google.com/intl/de/policies/privacy/