10.06.2022

دراسة الشباب 2021: الشباب المغاربي

"الشباب المغاربي في المغرب والجزائر وتونس" ، ندوة نظمتها مؤسسة فريدريش إيبرت ومركز مريان للدراسات المتقدمة في المنطقة المغاربية (ميكام) في تونس. عنوان بصيغة الجمع للتأكيد على التنوع والتعددية للشباب والشابات الذي يُنظر إليهم كثيرًا على أنهم مجموعة متجانسة بينما يتمتعون بعدة خصوصيات.

في خريف عام 2021، خضع اثنا عشر ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمسح كمي واسع النطاق يهدف إلى التعرف على آرائهم وتصوراتهم فيما يتعلق بعدة مواضيع مثل السياسة والجندرة والتغير المناخي والمشاركة المدنية. هذا هو المسح الثاني من نوعه الذي أجرته مؤسسة فريدريش إيبرت لإصدار دراسة الشباب.

في هذا السياق، تم تنظيم لقاء مع علماء اجتماع وباحثين/ات من المغرب والجزائر وتونس لمناقشة النتائج الأولى التي تم الحصول عليها. مع ثراء المحتوى، ركز النقاش على آثار جائحة كوفيد 19، ورؤية الشباب لانعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى القضية البيئية في بلدان المغرب العربي. قالت الدكتورة فادمة آيت موس من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن دور الأسرة يظل هو الأبرز وغالبا ما يحل محل السياسات العامة، خاصة فيما يتعلق بالسكن والبحث عن العمل والتمويل. ملاحظة يشترك في تأكيدها البلدان الثلاثة.

أما بالنسبة للجزائر، فقد قدمت الدكتورة خديجة بوسعيد من مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية CREAD في الجزائر بيانات تظهر أن 65٪ من المشاركين يشعرون بأنهم معرضون لأزمة بيئية. لكنهم منقسمون حول مسألة ما إذا كان الوعي بالقضايا البيئية قد ازداد في المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة أم لا. بالنسبة لتونس، أشار الدكتور عماد مليتي من جامعة تونس المنار إلى نقص ملحوظ في الاهتمام بالسياسة لدى الشباب التونسي بالإضافة إلى نمط مستمر في النية للهجرة. رغم صعوبة الوضع في تونس، يعرب الشباب عن تفاؤلهم بمستقبلهم الشخصي.

سيتم نشر تحليل نتائج دراسة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة لمؤسسة فريدريش إيبرت حسب كل دولة في نهاية العام الجاري، بينما ستكون النسخة الثانية من دراسة الشباب الإقليمية جاهزة في عام 2023.